الاثنين، 6 مارس 2017

الشيخ عمر الرفاعى - كلمة( الله)



الشيخ عمر الرفاعى - كلمة( الله)



إن مصدر النور (كلمة الله). قال الله كلمة فكان النور، أو: قال الله كلمات فكانت كل كلمة شعاعاً، وبتعدد كلمات الله تعددت الأشعة.

وأما القدرة التي تحرك الأشعة، وتلقحها ببعضها، وتولد الذرات، ثم تلقح الذرات، وتولد الكريات، وهكذا... فهي – أيضاً – كلمات الله، ولكنها كلمات من نوع آخر.

هذه خلاصة الأحاديث التي تبحث في: التكوين، وكيفية تنشئة الأكوان، والكونيات.

صحيح: أننا لا نفهم طبيعة كلمات الله، ولا كيفية تطورها إلى الأشعة، ولا كيفية توجيهها للأشعة إلى تفاعلاتها المختلفة، ولا كيفية سيطرتها على حركة الذرات والأجرام وولائدها؛ ولكننا – حسب الروايات – نفهم:

أن كلمات من الله تطورت إلى الأشعة الكونية المختلفة. كما نفهم: أن القوى المحركة للأشعة، وكل مشتقاتها، كلمات أخر من الله.

وهذا النوع الثاني من الكلمات، هي التي تولد: الجاذبية، والدافعية، والنسبية العامة، وكل المعادلات والأوضاع التي تؤدي إلى التفاعلات والتوالدات الهائلة في هذا الكون الرحيب.

من كل ذلك، نستخلص نوعين من كلمات الله:

النوع الأول:

الكلمات التوليدية، وهي المتغيرات، أي: المواد الكونية الأساسية. فكل كلمة منها مادة تتفاعل وتتغير، ولكنها خالدة لا تفنى ولا تنتهي.

النوع الثاني:

الكلمات التوجيهية، وهي المغيرات – أو المدبرات –. فكل كلمة منها قوة فاعلة، تحرك مادة معينة، بشكل معين، وباستمرار؛ لأنها خالدة لا تفنى ولا تنتهي.

والكلمات التوليدية كثيرة، ومنتشرة، لا يمكن الإحاطة بها لغير الله. ولكن يستطيع الفرد من البشر استيعاب بعضها المتناسب معه، كما يستطيع شرب مقدار معين من الماء، واستنشاق كمية معينة من الهواء.

والكلمات التوجيهية كثيرة، ومنتشرة، لا يمكن الإحاطة بها لغير الله. ولكن يستطيع الفرد من البشر استيعاب بعضها المتناسب معه، كما يستطيع تعلم بعض العلوم، وفهم بعض المعادلات.

والكلمات التوجيهية – على العموم – أهم، لأنها حاكمة على الكلمات التوليدية.


وكما أن بعض الكلمات التوليدية أهم من بعض، كذلك: بعض الكلمات التوجيهية


00201090951943  الشيخ عمر الرفاعى

الغريب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق